تم إنهاء مشروع بناء وتجهيز المجزرة الجماعية بمدينة جرسيف والممول من طرف وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال بكلفة مالية قدرها 10 مليون درهم بشراكة مع عمالة إقليم جرسيف، ويدخل هذا المشروع في إطار المخطط التنموي الإقليمي التابع للوكالة.

بنيت المجزرة على مساحة تقدر ب 3080 متر مربع وتضم مختلف المرافق الضرورية العصرية كوحدات التبريد، التخزين، الذبح والسلخ، بالإضافة الى محرقة ومحطة لمعالجة المياه المستعملة وتصل القدرة الاستيعابية اليومية الى 160 رؤوس أغنام و20 رؤوس أبقار.

وقد تم احترام جميع معايير شروط السلامة الصحية الموصي بها من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أثناء البناء والتجهيز.

ستساهم هذه المجزرة في تغطية حاجيات مدينة جرسيف والنواحي من اللحوم ذو جودة عالية وستخلق فرص الشغل للساكنة كما سترفع من المداخيل المالية للجماعة التي ستقوم بتسيير هذه الوحدة.

ومن المنتظر أن يتم البدء في العمل بهذه المجزرة في الأيام القليلة المقبلة.

ترأس "عبد القادر عمارة"، وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، بمعية رئيس جهة فاس - مكناس ووالي جهة فاس - مكناس، حفل التوقيع على ست (6) اتفاقيات شراكة من أجل تنفيذ المشاريع ذات الأولوية لبرنامج التنمية الجهوية 2020-2022، والتي تندرج في إطار تفعيل مقتضيات عقد البرنامج بين الوزارة وجهة فاس - مكناس.

ويهدف هذا العقد برنامج، الذي يعتبر ثمرة تعاون استمر لمدة سنتين بين وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء وجهة فاس – مكناس، إلى تقليص الفوارق المجالية، والاستجابة لتطلعات الساكنة المحلية، وبناء مناخ تنافسي مجالي لجذب الاستثمارات وكذا الانتقال من مقاربة البرمجة الى التنفيذ الفعلي للمشاريع في إطار تعاقدي يمكن من تعبئة احتياجات التمويل.

ومن شأن هذه الاتفاقيات، موضوع الشراكة بين كل من وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، ووزارة الداخلية، وجهة فاس-مكناس، ومجلس عمالة مكناس، وكذا المجلس الإقليمي لتاونات ووكالة إنعاش وتنمية الشمال، إلى تحسين الجاذبية الاقتصادية للمجالات الترابية للجهة، عبر عدة مشاريع تخص مجال تأهيل المحاور الطرقية الاستراتيجية، وبناء وتحسين الطرق بالإضافة إلى تطوير المناطق اللوجيستيكية وإعداد تصميم النقل داخل الجهة.

وتساهم وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء باستثمارات مهمة، عبر مشاريع استراتيجية ذات وقع اقتصادي واجتماعي هيكلي، قدرها حوالي 1584 مليون درهم تتمحور في أغلبيتها في مجال الطرق بمبلغ حوالي 1499 مليون درهم، أي بنسبة 95%.

ويأتي على رأس المشاريع الطرقية، المشروع الهام والهيكلي للطريق السريع الرابط بين فاس وتاونات على طول 73 كلم، والذي يستوجب استثمارا إجماليا قيمته 1560 مليون درهم، تساهم الوزارة فيه بمبلغ 985 مليون درهم، أي بنسبة حوالي 63%.

وإلى جانب هذا المشروع، تساهم الوزارة كذلك في مشاريع تأهيل وتطوير البنية الطرقية الاستراتيجية لجهة فاس - مكناس بحوالي 514 مليون درهم، ستستفيد منها مجموعة من الأقاليم والعمالات (عمالة مكناس - اقليم صفرو - إقليم إفران - إقليم الحاجب-اقليم مولاي يعقوب).

وقد حضر حفل التوقيع عدد من المنتخبين ومسؤولي المصالح الخارجية لوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء.

أشرف يومه الثلاثاء 08 دجنبر 2020، وفد يتكون من السيد كمال بن الليمون المدير الجهوي للثقافة بجهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة، والسيد فيصل الشرادي مهندس معماري مكلف بتتبع المشاريع الثقافية الكبرى للوزارة، و السيد عبد الرحيم لمشرقي مسؤول تقني لدى الوزارة متخصص في تهيئة المسارح وقاعات العروض الكبرى، والسيد الحسين الهوفي سينوغراف، و رئيس مصلحة الشؤون الثقافية بالمديرية الجهوية للثقافة بطنجة، برفقة كل من السيد عبد القادر المرابط ممثل عمالة إقليم الحسيمة و السيد عبد الهادي الدهيمات ممثل وكالة انعاش وتنمية أقاليم الشمال، والسيدة أميمة أبرشا ممثلة المديرية الإقليمية للثقافة بالحسيمة، وأطر المديرية المذكورة بمعية المتدخلين التقنيين وممثلي الشركات المعنية بهذه المشاريع، على معاينة المراحل الأخيرة من انجاز مشروعي المسرح الكبير بالحسيمة والمعهد الموسيقي، وكذا المركز الثقافي بإمزورن.

حيث تمت الإشارة الى بعض التفاصيل التقنية الدقيقة، من أجل تبوأ هذه المرافق الثقافية المعايير التقنية اللازمة، والقيام بالدور المنوط بها على أحسن وجه.

وقد تم بناء وتجهيز المسرح الكبير و معهد للموسيقى والفن الكوريغرافي بمدينة الحسيمة على مساحة تبلغ 7000 متر مربع بتكلفة مالية تناهز 74 مليون درهم اليوم. وصلت نسبة تقدم الأشغال فيها إلى 96%.

إذ يضم مشروع المسرح الكبير مجموعة من المرافق منها قاعة كبرى للعروض تبلغ طاقتها الاستيعابية 500 مقعد بالإضافة إلى قاعتين للتداريب، فيما يضم المعهد الموسيقي 4 قاعات لتعلم دروس الصولفيج، 8 قاعات لتعلم الآلات الموسيقية المختلفة، استوديو للتسجيل الموسيقي، قاعة الكوريغرافيا، مكتبة موسيقية، وغيرها من المرافق التي من شأنها الرقي بالمشهد الثقافي بالحسيمة.

بالإضافة لذلك تم بناء وتجهيز مركز ثقافي بمدينة إمزورن على مساحة تبلغ 2100 متر مربع بتكلفة مالية تناهز 23 مليون درهم. يضم المشروع مجموعة من المرافق نخص بالذكر قاعة للعروض سعتها 210 مقعد، فضاء لعرض الابداعات الفنية والتشكيلية، قاعة المطالعة للكبار، قاعة المطالعة للصغار، قاعة للمعلوميات ومرافق أخرى.

ومن المرتقب أن تساهم هذه المشاريع الثقافية في تنمية وتطوير المشهد الثقافي بالمنطقة وجعل الثقافة والإبداع رافعة أساسية للتنمية بالمنطقة.