المدير العام لوكالة تنمية الأقاليم الشمالية يبرز بإشبيلية جهود المملكة للنهوض بقطاع الثقافة كعامل للتنمية
قال المدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم شمال المملكة،السيد منير البويسفي، إن المغرب بذل جهودا جبارة للنهوض بقطاع الثقافة كعامل لتحقيق التنمية
وأضاف السيد البويسفي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش منتدى حول التنوع الثقافي تنظمه مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط بشراكة مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، أن الثقافة بكل تلاوينها الإبداعية، تساهم في الحفاظ على الهوية و تحقيق التنمية البشرية المنشودة
وتابع أن وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم شمال المملكة، التي أطفأت شمعتها العشرين، تعمل إلى جانب مؤسسة الثقافات الثلاث لحوض البحر الأبيض المتوسط في هذا السياق، من خلال إبراز ما تزخر به هذه الجهة من المملكة من تنوع ثقافي وتراثي أصيل، وإبراز التفاعل بين ضفتي المتوسط الغنيتين بتراثهما وتاريخهما المشترك
وذكر في هذا السياق بأن من مميزات شمال المملكة مدنها العريقة الثمانية، التي هي امتدادا لتلاقح حضاري أندلسي مغربي عربي إفريقي، يجسد بحق التنوع الثقافي الذي ركز عليه هذا المنتدى، مشيرا إلى المشاريع التي تقوم بها الوكالة في الميدان الثقافي في إطار السياحة الثقافية بأقاليم شمال المملكة، والتي تزيد قيمتها عن 100 مليون درهم، لاسيما حماية وتنمية التراث وتنظيم الأنشطة الثقافية
يشار إلى أن منتدى "الثقافة، الهوية والتنمية البشرية" بإشبيلية (23-24 فبراير) ركز على العلاقة والتفاعل في المجال الثقافي بين إسبانيا والأندلس والبلدان المغاربية، لاسيما المغرب، كفضاء يمثل بوابة البحر الأبيض المتوسط، ومكانا متميزا بغناه الثقافي والتراثي، وكذا تفاعله على مدى قرون عديدة من التاريخ المشترك
وتضمن برنامج هذا المنتدى المتوسطي ندوتين ركزت الأولى على "القيم المشتركة لبناء التعايش والتعاون على أساس احترام التنوع"، فيما همت الثانية "التنوع الثقافي مصدر الثروة والتنمية الاجتماعية"، وتناول المشاركون، من خلالهما، قضايا من قبيل "المناهج العملية لتدبير التنوع"، و"التعاون الثقافي باعتباره عاملا للتفاهم"
كما ناقش المشاركون في هذا المنتدى مواضيع مثل "دور الجامعات في دمقرطة الثقافة والولوج إلى مجتمع المعرفة"، و"تعزيز التراث ودور السياحة الثقافية"، و"المراكز التاريخية الأندلسية والمدن العتيقة نموذجا حيا للتعايش"، إلى جانب استكشاف مشاريع تخص مجالات التعزيز والتعريف والتكوين المرتبطة بحقل التراث الثقافي
واشتمل برنامج المنتدى، أيضا، على أمسيتين للموسيقى الأندلسية، وذلك في إشارة للتعابير الفنية التي تجمع بين ضفتي حوض المتوسط، ركزت الأولى على شخصية الملك الشاعر المعتمد بن عباد، فيما أحيى الثانية فنانون مغاربيون قدموا نوبة الموسيقي الأندلسية التي تلتقي فيها المدارس الموسيقية التاريخية الثلاث للأندلس
وكالة تنمية الأقاليم الشمالية تضع العالم القروي ضمن أولوياتها
قامت وكالة تنمية الأقاليم الشمالية، ببلورة إستراتيجية متجددة كل خمس سنوات، تتوخى معالجة مختلف الإشكاليات التنموية التي تعرفها الجهة الشمالية للمملكة، من أهمها تعزيز ولوجيات المناطق القروية، لتقليص معدل العزلة الاجتماعية و الهشاشة للساكنة
الإستراتيجية التنموية للوكالة الممتدة ما بين 2013-2018، همت قطاعات التعليم ( بناء وتشييد المدارس)، الصحة ( بناء المراكز الصحية، اقتناء التجهيزات الطبية، وسيارات إسعاف مجهزة) و التأهيل الترابي
كما عملت الوكالة على تعبئة حوالي ستمائة وسبعون مليون درهم لتنفيذ المخططات الإقليمية للتنمية، خُصصت حوالي تسعة وعشرون في المائة منها لفك العزلة الطرقية على مستوى أقاليم جهة طنجة تطوان الحسيمة، كالمسلك الطرقي الرابط بين دوار تامتروست و افتوحن بجماعة أولاد علي منصور بتطوان
ولتحقيق أهدافها المسطرة، وقعت وكالة تنمية الأقاليم الشمالية للملكة، يوم الثلاثاء المنصرم، اتفاقية مع مكتب اليونيسكو (UNESCO )، التي إلى النهوض بالتنمية المندمجة لأقاليم الشمال، في المجالات الثقافية والبيئية، بغية تحسين الأحوال المعيشية للساكنة المحلية
كما وقعت وكالة تنمية الأقاليم الشمالية يوم الخميس الماضي اتفاقية شراكة مع الشركة المغربية للهندسة السياحية، الرامية إلى خلق حركية جديدة لتطوير المنتوج السياحي، بشكل شمولي، بأقاليم الشمال، من خلال تقييم نموذجي للثروة الطبيعية والثقافية، ولتهييء الأرضية المناسبة للاستقبال والتنشيط، من أجل إنعاش الاستثمار السياحي بأقاليم الشمال عموما
عن: بريس تطوان