بلاغ صحفي
النقل المدرسي انشغال مركزي لوكالة إنعاش وتنمية الشمال ورهان تنموي جدي للنهوض بالتمدرس بالعالم القروي
بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قامت وكالة إنعاش وتنمية الشمال، يوم الثلاثاء 21 ماي 2024 بمقر عمالة إقليم تازة، بتوزيع 22 حافلة للنقل المدرسي لفائدة 16 جماعة ترابية تابعة لإقليم تازة، و هو الرقم الذي يضاف إلى ما سبق تمكين الإقليم منه، ليبلغ عددها 220 حافلة، 94 منها ممولة من طرف الوكالة.
وقد عرف حفل التوزيع حضور السادة عامل إقليم تازة والمدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الشمال بالمملكة (APDN)، و ممثلي المصالح الأمنية والسلطة المحلية ورؤساء المصالح اللاممركزة المعنية ورؤساء المجالس الترابية المستفيدة.
وتندرج هذه المبادرة، في إطار تنفيذ اتفاقية الشراكة المبرمة بين عمالة إقليم تازة (المبادرة الوطنية للتنمية البشرية) ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال والجماعات الترابية المستفيدة. وقد بلغ الغلاف المالي لهذه العملية 8 مليون درهم.
تهدف هذه العملية، التي تدخل في إطار الاستراتيجية التنموية لوكالة إنعاش وتنمية الشمال التي تتماشى مع التوجيهات الملكية السامية ومع عنايته المولوية بقطاع التعليم باعتباره ركيزة أساسية في مسلسل التنمية البشرية، إلى تشجيع ودعم التمدرس بالعالم القروي، وإلى تقليص نسبة الهدر المدرسي، وخاصة لدى الفتيات، عبر تحسين ظروف التنقل من وإلى المؤسسات التعليمية، كما تروم هذه المبادرة التشجيع على الالتحاق بالسلك الإعدادي والمساهمة في التخفيف من الضغط على الداخليات ودور الطالب والطالبة بالإقليم.
وتجدر الإشارة إلى أن الوكالة قامت باقتناء وتوزيع ما مجموعه 785 حافلة مدرسية في مدار تدخلها، كما تعمل على تعزيز التعاون مع الجماعات الترابية لإطلاق شركات خاصة من أجل تسيير أسطول النقل المدرسي على غرار ما تم إنشاءه في وزان والفحص أنجرة.
وقد استفاد من هذا المشروع الجماعات الترابية التالية: بني فراسن وبني فتح والبرارحة وتايناست وباب بودير وبني لنت وباب مرزوقة وكلدمان ومغراوة ومكناسة الغربية وغياثة الغربية وواولاد الزباير وبوشفاعة وآيت سغروشن ومطماطة والزراردة.
وبخصوص تدبير واستغلال حافلات النقل المدرسي، فقد التزمت الجماعات الترابية المستفيدة بتدبير حافلات النقل المدرسي وتسييرها واستغلالها من خلال اتفاقات شراكة خاصة أبرمت مع كل جماعة مستفيدة.
بلاغ صحفي
افتتاح "دار حمية البحر الأبيض المتوسط" بشفشاو ن
تم يوم الجمعة 17 ماي 2024، افتتاح بيت الحمية المتوسطية في شفشاون بحضور السادة عامل إقليم شفشاون، المدير العام لوكالة تنمية أقاليم الشمال (APDN)، رئيس المجلس الإقليمي، رئيس المجلس البلدي، وممثلي السلطات المحلية و المصالح الخارجية. لقد تم إنجاز هذا المشروع من قبل وكالة تنمية أقاليم الشمال بشراكة مع عمالة إقليم شفشاون و الجماعة الحضرية بعد أن قررت منظمة اليونسكو إدراج حمية البحر المتوسط ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي اللامادي سنة 2010.
ويدخل هذا المشروع موازاة مع فعاليات المهرجان الدولي لفن الطبخ المتوسطي في دورته الثانية الذي يثمن الحمية المتوسطية بغلاف مالي قدره 7 ملايين درهم في إطار تسجيل مدينة شفشاون في شبكة لاحتضان و تطوير ثقافة التغذية المتوسطية ويشكل هذا المرفق مساهمة مغربية في " المجتمع النموذجي"، بهدف إثراء واستكمال شبكة المرافق التي أنشئت في هذا السياق ويتكون من عدة فضاءات تعرض فيها قطع فنية متنوعة و صور و فيديوهات بالاضافة الى تمثيل مسرحي، وقاعة غامرة بزاوية 360 درجة و فضاء لبيع المنتوجات المجالية. ويقع هذا المتحف في مبنى قديم في الحي الاستعماري بني في الثلاثينات من القرن الماضي.
يرتكز نظام حمية البحر الأبيض المتوسط على قيم الضيافة وحسن الجوار من خلال إشراك مجموعة من الدراية والمعرفة والتقاليد التي تتعلق بالمحاصيل والطهي حيث يشكل تناول الطعام معًا أساس الهوية الثقافية للمجتمعات في حوض البحر الأبيض المتوسط، والتي تلعب نساؤها دورًا أساسيًا في نقل المعرفة والقيم الخاصة بالنظام الغذائي المتوسطي إلى الأجيال الصاعدة.
ومن الجدير بالذكر أن وكالة تنمية أقاليم الشمال، تؤمن إيمانا راسخا بالفرص التي يوفرها التراث الثقافي المادي واللامادي لتحسين ظروف عيش الساكنة من خلال التثمين وجعل هذا التراث متاحًا، يمكن أن يُولد أنشطة اقتصادية ويشكل محركًا مهمًا للتنمية المستدامة.