Vendredi, 23 Avril 2021 13:00
انعقد، أول أمس الثلاثاء بمقر عمالة المضيق الفنيدق، اجتماع لتقييم حصيلة تنفيذ مختلف التدابير والبرامج، التي تم إطلاقها من أجل تعزيز عملية الإقلاع الاقتصادي بتراب العمالة، والمساهمة في تحسين ظروف عيش الساكنة، خاصة تلك التي تعاني من أوضاع هشة، وذلك من خلال مضاعفة آليات الدعم والمواكبة والمرافقة لتعزيز القابلية للتشغيل وريادة الأعمال.
وترأس أشغال هذه الجلسة والي جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، محمد امهيدية، بحضور رئيسة مجلس الجهة وعامل إقليم المضيق-الفنيدق والمدير العام لوكالة تنمية أقاليم الشمال والمدير العام للمركز الجهوي للاستثمار، والمديرين العاميين لمناطق طنجة المتوسط والمنطقة اللوجستيكية (ميد هوب) وممثلي المصالح اللامركزية، بالإضافة إلى جميع الشركاء في التنمية على صعيد الجهة.
وأفاد بلاغ مشترك لوكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال والمركز الجهوي للاستثمار بأن والي الجهة نوه بالجهود المبذولة في هذا الصدد، مشيرا إلى أن الاجتماع مخصص لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ المبادرات الهادفة إلى تحسين أوضاع الأشخاص في وضعيات غير مستقرة ، والتي تشكل جزءا من الاتفاقية الإطار للبرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالة المضيق الفنيدق وإقليم تطوان.
وفي هذا الصدد ، عبر كافة المتدخلين عن تجندهم التام و اللامشروط و دعمهم للجهود الهادفة إلى تسهيل تنفيذ جميع التدابير المتخذة لتعزيز خلق فرص العمل لفائدة الشباب وضمان دخل قار لمختلف فئات المواطنين.
بخصوص مشروع تهيئة منطقة الأنشطة الاقتصادية الجديدة، أضاف البلاغ أن أشغال التهيئة متواصلة وفقا للجدول الزمني الأولي، حيث يغطي الشطر الأول من الأشغال مساحة 10 هكتارات، أما على مستوى أشغال الحفر وإنجاز الطرقات والصرف الصحي والإنارة العامة والكهرباء، فقد بلغت نسبة تقدمها حاليا 50 بالمائة، وستكون المستودعات الأولى جاهزة قبل نهاية صيف 2021.
وقد خصص لأشغال المنطقة الاقتصادية للفنيدق، التي تشرف على إنجازها وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال والوكالة الخاصة طنجة المتوسط، غلاف مالي يقدر ب 200 مليون درهم، وستضم 33 مستودعا مساحتها ما بين 365 إلى 1000 متر مربع، قابلة للتغيير حسب احتياجات المستثمرين، حيث يمكن أن تصل الى 76 مستودعا.
كما تنصب الجهود على إنشاء نواة صناعية لخلق مناصب عمل قارة، إذ واصلت الوحدات الصناعية الأربع التي تم إحداثها في المنطقة تكثيف حملات التشغيل، حيث تم إدماج أكثر من 1200 شخص، معظمهم من النساء، اللواتي اشتغلن سابقا في التهريب المعيشي، وذلك في أفق خلق حوالي 5000 منصب عمل مباشر وقار.
أما على مستوى البرامج والمبادرات الرامية إلى دفع وتحفيز التشغيل الذاتي، فقد شكل الاجتماع فرصة للوقوف على التقدم المحرز في تنفيذ الإجراءات التي اتخذتها السلطات لتشجيع انطلاق اقتصادي داخل عمالة المضيق- الفنيدق، عبر تقييم تقدم برامج ومبادرات الترويج الأربعة لمواكبة التشغيل الذاتي بعمالة المضيق الفنيدق، ويتعلق الأمر ببرنامج المبادرات الاقتصادية المندمجة بعمالة المضيق- الفنيدق، وبرنامج الإدماج من خلال الأنشطة الاقتصادية 2021 بعمالة المضيق الفنيدق، وبرنامج التأهيل والتمكين الاقتصادي للمرأة بعمالة المضيق الفنيدق، وبرنامج الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بعمالة المضيق الفنيدق.
و بهدف تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بالعمالة، سيتم تخصيص الدعم المالي والمواكبة الجماعية والفردية، من خلال جذب حاملي المشاريع الذين لديهم أفكار ريادية، حيث تم انتقاء في المرحلة الأولى 217 من حاملي المشاريع، ودعمهم وتمويلهم لحدود الساعة بواسطة البرامج الأربعة، على أن يتم اختيار 144 مشروعا في مرحلة ثانية.
وخلص البلاغ إلى أن المشاريع، التي خصص لها غلاف مالي يقدر بحوالي 37.5 مليون درهم، ستمكن من خلق الآلاف من مناصب العمل لصالح السكان المحليين، وخاصة النساء والشباب.
Jeudi, 25 Mars 2021 11:29
قام والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد امهيدية، يومه الأربعاء 24 مارس الجاري، بجولة مرفوقا باللجنة المكونة من بعض رؤساء المصالح الخارجية والمهندسين والشركات المكلفة، لتفقد الأشغال الجارية في إطار عملية تهيئة المدينة العتيقة لمدينة طنجة.
ويندرج هذا المشروع في إطار رؤية للتأهيل الشامل لسبع مدن عتيقة بالشمال لخلق منتوج سياحي خاص بالجهة، وتوفير شبكة من المدن العتيقة المرتبطة على الصعيد الجغرافي، وتحقيق الجاذبية السياحية.
وشملت أشغال التدخل محاور تتعلق ب"تأهيل المجال العمراني"، و"ترميم وتأهيل التراث"، و"ترميم وتأهيل أماكن العبادات"، وتقوية الجاذبية السياحية والاقتصادية للمدن العتيقة".
وسبق أن أوضحت المسؤولة عن برنامج تأهيل وتثمين المدينة العتقية لطنجة بوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، هاجر مزيبرة، في تصريح صحفي سابق، أن المشروع يروم، بالخصوص، الحفاظ على التراث الثقافي والعمراني للمدينة العتيقة لطنجة والاستثمار في التنمية المحلية وتعزيز الجاذبية السياحية والاقتصادية.
وأشارت إلى أنه "يتم تدبير هذه الأشغال من خلال زيارات منتظمة للأوراش والتعاون بين مختلف الشركاء وانخراط ساكنة المدن العتيقة".
وأوضحت مزيبرة أن وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، في إطار استراتيجيتها الرامية إلى الحفاظ على التراث، تنخرط بقوة في التنمية المندمجة للمدينة العتيقة لإرساء إطار عيش ملائم وتوفير فرصة اقتصادية مهمة.
وسجلت المسؤولة أن هذه البرامج تروم بالأساس إعادة تأهيل الأزقة وأماكن العبادة، وتهيئة المباني وتطوير الخدمات السوسيو – ثقافية وإعادة تنظيم المحلات التجارية وتثمين المآثر التاريخية، موضحة أنها تشمل مختلف الجوانب لاسيما السياحية والثقافية والمتعلقة بالبنيات التحتية.
وأبرزت مزيبرة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن البرامج المذكورة ستسهم أيضا في تحسين رفاهية المواطنين من خلال الحد من خطر المباني الآيلة للسقوط وإحداث فضاءات للصناعة التقليدية والمنتجات المحلية.
وفي ما يتعلق بالبنيات التحتية، تشمل هذه المشاريع تجديد الواجهات، وتأهيل شبكات الصرف الصحي والماء الصالح للشرب، وأشغال الرصف والإنارة العمومية، والتجهيزات العامة من خلال تحسين الولوج وترميم الأسواق.
وفي الشق السياحي، أفادت مزيبرة بأن هذه المشاريع ستساهم في النهوض بالمسارات السياحية بالنظر إلى الموقع الفريد من نوعه للمدينة العتيقة التي تطل على الساحل المتوسطي، فيما سيمكن مشروع التأهيل، في جانبه الثقافي، من التشجيع على إحداث متاحف وقاعات للسينما والمسرح.
وتشكل المدن العتيقة لشمال المغرب جواهر حقيقية تحظى باعتراف الهيئات الدولية ومكسبا كبيرا للمدن التي تؤويها، وتتماشى عملية تأهيلها مع رؤية الملك محمد السادس للحفاظ على التراث الوطني بجميع تجلياته، لفائدة الأجيال الصاعدة.