انطلقت اليوم، الثلاثاء 12 أبريل 2022، عملية توزيع الحافلات المدرسية في إقليم تازة بحضور السيد عامل عمالة إقليم تازة، السيد المدير العام لوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، بمعية السادة البرلمانيين، السيد رئيس المجلس الإقليمي، السيد رئيس المجلس البلدي والسادة رؤساء الجماعات القروية المستفيدة.
ويدخل هذا المشروع في إطار تفعيل اتفاقية الشراكة المبرمة ما بين وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، عمالة إقليم تازة والجماعات المستفيدة. وتهم هذه الشراكة اقتناء وتوزيع 25 حافلة مدرسية في 23 جماعة في إقليم تازة، بغلاف مالي قدره 8,7 مليون درهم ممول من طرف وكالة الشمال وعمالة إقليم تازة) في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (والجماعات المعنية.
وتهدف هذه المبادرة إلى المساهمة في تسهيل ولوج التلميذات والتلاميذ للمدارس، تقليص نسبة الهدر المدرسي خاصة للفتاة بالوسط القروي، تحسين ظروف تنقل التلميذات والتلاميذ من وإلى المؤسسات التعليمية المتواجدة بالجماعات المستفيدة، التشجيع على الالتحاق بالسلك الإعدادي وكذا المساهمة في التخفيف من الضغط على الداخليات ودور الطالب والطالبة.
وستتكلف الجماعات الترابية المعنية بتسيير وصيانة حافلات النقل المدرسي وفقا لمضامين اتفاقيات التسيير المبرمة بين الشركاء
في إطار تنفيذ برنامج تنمية وتأهيل جماعة كزناية بشراكة مع ولاية طنجة تطوان الحسيمة، ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال والجماعة الترابية كزناية، تم إنجاز نفق تحت أرضي مزدوج يمتد طوله على مسافة تناهز700 متر ويضم ممرين في كل اتجاه.
يقع هذا الممر بين مدارين على مستوى تقاطع الطريق الوطنية رقم 1 والطريقين الإقليميين رقم 4600 ورقم 4601، حيث يعرف هذا المحور حركة سير تفوق 48000 سيارة في اليوم حسب احصائيات سنة 2021 مع تسجيل سقف 400 سيارة في الساعة تقريبا، وعليه فان هذا المشروع سيساعد على ضمان وتحسين انسيابية حركة السير وتعزيز السلامة الطرقية والتخفيف من الاكتظاظ والرفع من مستوى البنيات التحتية الطرقية بمدخل مدينة طنجة وبمنطقة كزناية.
وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة الى ان الكلفة الاجمالية للمشروع تناهز 120 مليون درهم، حيث انه تم انجازها في مدة زمنية جد وجيزة لم تتعدى 5 أشهر بمراعاة جميع المعايير الفنية والتقنية المعمول بها دوليا. هذا وتم استكمال المشروع بإيلاء عناية خاصة للمجال المحيط به بما يحقق قيمة مضافة من حيث التهيئة المجالية وذلك من خلال تهيئة الساحات العمومية المجاورة بفضاءات خضراء وتجهيزها بالإنارة العمومية وتجهيزات أخرى.
إن تنفيذ المشروع الكبير للممر تحت أرضي من شأنه توفير ظروف تنقل آمنة ومريحة ليصبح نقل السلع وتنقل الأشخاص أكثر سلاسة، علاوة على أن هذا الممر سيساهم في تقليص المدة الزمنية وتسهيل الولوج الى الطريق السيار طنجة – الرباط. إضافة إلى الآثار الإيجابية التي ستستفيد منها منطقة كزناية التي كانت تعرف اكتظاظا كبيرا لحركة السير وعدة حوادث طرقية على مستوى المدارة القديمة.
وما يميز هذا المشروع كذلك أخذه بعين الاعتبار متطلبات إشكالية تنقل المستخدمين الى مختلف الوحدات والمناطق الصناعية المتواجدة بمدينة طنجة، إلى جانب اسهامه في تسهيل الولوج الى مركز كزناية والمنطقة الحرة وكذا المنطقة الصناعية.
وفي الأخير، يأتي إنجاز المشروع كداعم إضافي للمسار التنموي الذي تعرفه مدينة طنجة عامة، وجماعة كزناية خاصة والتي تشهد إنجاز أوراش متعددة من خلال تنزيل برنامج تنمية وتأهيل جماعة كزناية.